Twitter Facebook Delicious Digg Stumbleupon Favorites More
أدون بعض همساتي للعابرين هنا

الأحد، 17 أغسطس 2014

نحن وغزة !!




على مدار الأيام الماضية من العدوان الإسرائيلي الغاشم على إخواننا في قطاع غزة, خرجت مسيرات و مظاهرات و نظمت وقفات للتضامن والتنديد بمجازر العدو في حق الأبرياء أطفالا ونساءاً وشيوخاً و استهجانا واستنكارا  لصمت العالم وتخادله وبالأخص السكوت العربي المهين الذي يمكن اعتباره تواطئا بشكل من الأشكال مع محتل يعيث في الأرض فسادا دون حسيب ولا رقيب .
كل هاته المسيرات والمظاهرات حملت رسائل لغزة مفادها أننا كشعوب نحن معكم نحس بآلامكم وأوجاعكم ..
نموت آلالاف المرات ونحن نرى جثث الأطفال الأبرياء  تستخرج من تحت الأنقاض ... وما أجملهم  وأبهاهم حتى وهم جتث وأشلاء ...
نحزن أشد الحزن ونحن نرى دموع الأمهات المكلومات على أطفالهم وأزواجهم تعاد علينا في نشرات الأخبار كل حين  ....
يعتصرنا الألم ونحن نرى رجالا تسيل دموعهم  رغما عنهم لفراق أحبابهم وأسرهم .. كل هذه  كانت رسائل بعثناها لغزة تضامنا مع أهلها ...
نخبرهم  أن القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى , ستظل متجدرة متأصلة في وجداناتنا و أرواحنا ... حتى وإن أرادوا طمس نورها فينا ... سنظل نقول فلسطين في عيوننا ..  نعم في عيون كل مؤمن بنصرة المظلوم على الظالم .. بنصرة الضحية على الجلاد ....   سنظل نؤمن أن النصر آت مادم هنالك مقاومون صامدون مرابطون  لا تهزهم رياح غذر أبناء جلدتهم ولا من يكيدون بهم  ...
كل هاته رسائل بعثناها بقلوب صادقة و بأصوات صادحة رغما عن حكامنا لغزة ...
لكن تأبى غزة أن تظل هي وحدها صاحبة السبق في كل شيء .... رسائل غزة لنا أعظم بكثير من تلك التي أرسلناها ...

غزة قالت لنا منذ اليوم الأول أنني هنا في معركة أدافع  فيها عن شرفكم .. عن نخوتكم .. عن ما تبقى من مروءتكم ... عن ماتبقى من عزتكم ... عن ماتبفى مما تبقى ..
نعم لم يتبقى شيء من عزة المسلمين وكرامتهم   سوى شعارات وجمل  تردد في المحافل والمنابر  هنا وهناك ...
و غزة هنا تحاول أن تعيد شيئا منها لنا .... وفعلا قد أجدت الدفاع – يا غزة - وأوفيته حقه ...
غزة قالت لنا وتقول أن مبعث النصر قوة العقيدة التي لدى رجالاتنا .. قوة إيمانهم بهذا الإسلام .. الإسلام الذي  يدعونا إلى  أن نسترد الحقوق من الظالم .. أن نعيد المسلوب من المعتدي ...  لا ذلك  الذي سطحتموه وجعلتموه قاصرا على المساجد والزوايا ....  ذلك الذي تريدون أن تصدروه لنا على أنه  سماحة للإسلام .. فحاشا أن يكون الذل والخنوع سماحة ... حاشا أن يكون السكوت عن الظلم والجور والإعتداء سماحة ...  سماحة الإسلام في الحرية التي أعطى وفي مساواته التي أقر و في المودة التي نشر بين البشر ..
غزة تقول لنا باختصار ما قاله عمر المختار ذات مرة ....

نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن وليس لنا أن نختار غير ذلك ...
Share:
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أدون بعض همساتي للعابرين هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

قالوا ..

وكثيرا ما يخرج الاستبداد السياسي من عباءة الفوضى الاجتماعية، وتخرج الفوضى الاجتماعية من عباءة الاستبداد السياسي، فكل من الفوضى والاستبداد يُغذِّي الآخر ويتغذى عليه. فالطغيان السياسي يؤدّي إلى ردود فعل فوضوية في المجتمع، والفوضى تسوّغ الطغيان السياسي وتجعل الناس ترضى به، خوفا على الدولة من الانهيار، وعلى المجتمع من الاندثار.

راسل المدون

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Popular Posts

Copyright © زكرياء توك | Powered by Blogger
Design by SimpleWpThemes | Blogger Theme by NewBloggerThemes.com & Distributed By Protemplateslab