جالسا في زاوية المقهی مكرها ، اراقب التلفاز تارة و اكلم صديقا لي بجانبي تارة أخری كعادتي دوما كلما حضرت برفقة شخص من عشاق التحميلات و منكوبي 3G حيث يجد امثال هؤلاء فرصة ذهبية ليروا فيديوهات وافلاما استعصی عليهم رؤيتها بموديمات الحلزونة التي يمتلكونها ...
محاربة للملل الذي قتلني ارتمت عيناي لتری شابا عشرينيا بحاسوبه الجميل ظننت لوهلة انه من اصحاب التحميلات .. لاستدرك قائلا لا.. يبدوا انه ليس كذلك فعدا ان صديقي الذي بجانبي قد امتص الكونكسيون من جذورها احسست انه ليس من تلك النوعية ..هكذا مجرد احساس ..
امعنت النظر بعد برهة لأری ان هذا الشاب يشاهد فيديو واحد مند جلوسه, لا ينفك عن مشاهدته مرة تلو الأخری و بالتحديد مشاهد بعينها يعيدها و يعيدها .. لاشك انها اغنية اعجبه لحنها او راق له مشهد منها ..
فوجئت ان ما يشاهده احد فيديوهات تنظيم داعش .. عرفت ذلك من خلال رايتهم السوداء القاتمة المظلمة كضلام قلوبهم ..
تساءلت لم يا تری يشاهد هذا ! هل بدافع الفضول المعرفي ام حبا في رؤية مشاهد القتل البشعة التي يستعصي علی عمالقة هوليود استنساخ مثيل لها .. فلربما يحبها !
تزاحمت الاسئلة في رأسي المثقل بالهموم لتظل معلقة دون جواب ... اولا و اخيرا تبقی حريته الشخصية التي لا حق لي ولا لغيري بمصادرتها .. و في لحظة حسن بالظن غابت كل تلك الأسئلة المشككة ..
و ظل سؤال اكبر مطروح ...
هل اسرت داعش عقول شباب هذه الأمة حتی اضحوا لا يتابعون سواها !
هل اضحت اولوية !
---------------
هل اضحت اولوية !
---------------


0 التعليقات