Twitter Facebook Delicious Digg Stumbleupon Favorites More
أدون بعض همساتي للعابرين هنا

الخميس، 2 فبراير 2017

عن حب الدباديب ودباديب حب ..








نعم انه فبراير.. فبراير شهر الاطاحة بمبارك وشهر الثمانية وعشرين او التاسعة والعشرين يوما وهو ايضا الشهر الذي يأتي بعد يناير .. لا عذرا.. يبدو ان معلوماتي غير محينة..من لازال يتذكر فبراير باحداثه العظيمة التي قلبت تاريخ امم وصنعت تاريخ جديدا لها.. اعتقد انهم قلة ..

 اليوم يعرف فبراير بأن فيه عيد الحب المزعوم، عيد يعرف بدباديب الحب الموزعة هنا وهناك.. هنا وهناك تعني عالم افتراضيا سطحيا حد السخف يمتد امتدادا عبثيا لواقع بئيس .. عالم افتراضي ترى فيه انعكاساً صارخا لفراغ صاحبيه ..

فمتى اضحت الدباديب واجهة للحب بل و ايقونة له.. لم يذكر ان قيسا اهدى ليلى دبدوبا لانه في الحقيقة لو فكر في ان يذهب لاصطياد دب ليهديه لها لالتهمه ولا سمعنا قصائده الملحمية ابدا ... لم تكن حينها دباديب المحلات التجارية موجودة لانه ببساطة لم تكن هناك محلات تجارية .. لم يكن اللون الاحمر لونا حصريا للحب .. كان لون بشرة الحبيبة يتراقص في ذهن الحبيب فيخرج الشعر من مشكاته يفيض عبقا وسحرا .
 
تعرف الدببة على انها من اعتى الحيوانات واشرسها و يكفي ان تشاهد وثائقيا واحدا عنها لتغيير رأيك عن ذلك.. دعك من الوثائقيات وتابع فيلم ليونادو ديكابريو  الملحمي الأخير و انظر كيف  "مرمده"  دب هناك.. نعم ستخبرني انه دب افتراضي وسأقول لك اعلم ..  لكن الم ترى كيف فعل به ! اعانقه وسأله هل هذا شهر فبراير ؟ احضني وقبلني ؟

يا عزيزي ويا عزيزتي لا تعرف الدببة شهر فبراير ولا علم لها بتلك االمواقيت والازمنة، ماتعرفه الدببة انها اذا جاعت التهمت ما في طريقها التهاما يليق بمقامها .. وحجم الجوع الغريزي فيها .. 
في تلك العلاقات العاطفية واحيانا عاصفية لانها فقط علاقات تهب مع الريح و "من ما جا يديها".. تقدم الدببة على انها  قرابين للحب واحيانا لاشياء اخرى.. تقدم الدببة لتقول بلسان صاحبها اتعرفين ان هذا الدب دب ..  اتعرفين انني اذوب فيك ..  اتعرفين انك دُبَتي .. اتعرفين وتعرفين وتعرفين! 

في غالب الاوقات يكون الرد بقبلة او قلب احمر افتراضي طبعا .. وتستمر العلاقة في شهر فبراير متوهجة بحضور الدب مؤنس الوحشة و مذهب الغمة.. يضل الدب ذكرى للحب المتدفق بينهما..ولكم ان تتخيلوا حبا ايقونته دب...عذرا دبدوب.. اوليس الدبدوب من ذاك الدب؟

اعلم ان كلمة دب ودبدوب تكررت اكثر من مرة اعلاه وهذا مقصود حتى اوضح فكرة اصوغها في بيت شعري قاله ذات مرة ابن معتوق لكنني اعدله اليوم معتذرا منه ..  لاقول لكم يا سادة .. 

لا برَّ في الحبِّ يا أهلَ الهوى قسمي .. وَلاَ وَفَتْ لِلْعُلَى إِنْ خُنْتُكُمْ ذِمَمِي

 لا دب في الحب ..


 ان سميتموه حب ..  
Share:
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أدون بعض همساتي للعابرين هنا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

قالوا ..

وكثيرا ما يخرج الاستبداد السياسي من عباءة الفوضى الاجتماعية، وتخرج الفوضى الاجتماعية من عباءة الاستبداد السياسي، فكل من الفوضى والاستبداد يُغذِّي الآخر ويتغذى عليه. فالطغيان السياسي يؤدّي إلى ردود فعل فوضوية في المجتمع، والفوضى تسوّغ الطغيان السياسي وتجعل الناس ترضى به، خوفا على الدولة من الانهيار، وعلى المجتمع من الاندثار.

راسل المدون

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Popular Posts

Copyright © زكرياء توك | Powered by Blogger
Design by SimpleWpThemes | Blogger Theme by NewBloggerThemes.com & Distributed By Protemplateslab